اليوم العالمي للاجئين.. أفلام الحنين إلى الوطن

في العشرين من يونيو/ حزيران من كل عام يُحيي العالم اليوم العالمي للاجئين، وذلك للتذكير بمعاناتهم وما يواجهونه من مشكلات بسبب معاناة أوطانهم، حيث يُخصَص لاستعراض هموم اللاجئ ومشاكله وقضاياه، وتسليط الضوء على مأساة ملايين البشر اللاجئين حول العالم، وبحث سبل تقديم المزيد من العون والمساعدة لهم. إذ تُشير الإحصاءات إلى أن 1% من سكان العالم لاجئون بسبب الحروب والصراعات والفقر، والكثير من هؤلاء اللاجئين هم مواطنو دول عربية مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق.

وتُعرّف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اللاجئ بأنه “هو كل من وُجد بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة أو بسبب آرائه السياسية، خارج البلاد التي يحمل جنسيتها، ولا يستطيع أو لا يرغب في حماية ذلك البلد بسبب هذا الخوف”.

وهنا تستعرض الجزيرة الوثائقية بعض أفلامها التي تمحورت حول قضايا اللاجئين وحنينهم إلى أوطانهم، والتعرض لأحلامهم وهموهم وهواجسهم.

1. “لاجئ منذ الميلاد”.. حلم زيارة البحر المستحيل

يستعرض الفيلم الذي أنتجته الوثائقية قصة الطفل الفلسطيني تامر البالغ من العمر 11 عاما، وهو واحد من 13 ألف شخص يعيشون داخل مخيم الدهيشة بالضفة الغربية في مساحة لا تتعدّى 1.5 كم مربعا، وهو كأمثاله من أطفال المخيم يحلم بأن يُحرّر وطنه بانضمامه لصفوف المقاومة، أما والده فهو مقاوم سابق يحاول حماية ابنه من مخاطر الحياة في ظل الاحتلال الإسرائيلي، لكنه في الوقت نفسه يود تحقيق حلم ابنه تامر برؤية البحر الذي يقع في الجانب الآخر من جدار الفصل العنصري، إلا أن هذه الرحلة بحاجة إلى تصريح خاص من الاحتلال وهو أمر لا يمكن عمليا الحصول عليه. فهل سينجح الأب وابنه في نهاية المطاف بتحقيق حلم زيارة البحر؟

2. إنهم مجرد لاجئين.. مأساة أخرى ثم نعود

يتناول فيلم “مجرد مأساة أخرى” من إنتاج الوثائقية رؤية جديدة لأزمة اللاجئين في أوروبا، حيث يفتح ملف اليونان في عام 2015، وذلك عندما وصل اللاجئون إلى جزيرة ليسبوس التي يقصدها الصحفيون ووسائل الإعلام من جميع أنحاء العالم بكاميراتهم وأجهزة تسجيلهم في انتظار حدث ما، فكيف يوازن الصحفيون بين إنسانيتهم وموضوعيتهم المهنية؟

3.  “لن أموت لاجئا”.. متلازمة اللجوء الوراثية

يتناول الفيلم الذي أنتجته الوثائقية مأساة الفلسطينيين السوريين الذين خرجوا من بلادهم فلسطين في نكبة عام 1948، وعاشوا في سوريا على أمل العودة إلى فلسطين، لكن معاناتهم تجددت هناك بنكبة أخرى، ليخرجوا من سوريا بحثا عن ملجأ آخر، ورغم كل هذا الألم ما زالوا يحلمون بالعودة إلى فلسطين، وفي داخل كل واحد منهم صوت يُردد “لن أموت لاجئا”.

4. “سوريا الأخرى”.. رحلة في تفاصيل حياة المهجر

يتناول الفيلم الذي أنتجته الوثائقية لجوء أعداد كبيرة من السوريين إلى تركيا، وذلك نتيجة الأحداث التي تعيشها سوريا منذ انطلاق الثورة في 2011، حيث توزع اللاجئون السوريون بين المخيمات المخصصة للاجئين وبين مختلف المدن التركية. وهنا يستعرض الفيلم نماذج لحياة السوريين في مدينة إسطنبول خارج المخيمات، ويتناول ذلك من خلال تجربة أربع عائلات متنوعة تروي حكايتها وتجربة لجوئها وظروف معيشتها وأحزانها وآمالها.

5. صوماليون.. حلم اللجوء إلى نصف الأرض الآمن

يحكي الفيلم الذي أنتجته الوثائقية قصة مراهقين صوماليين في مغامرة لجوئهم إلى أوروبا وأمريكا وما يعترضها من تحديات وعقبات، فما هي أقصى أحلامهم؟

 

6. “عائلة كونية”.. أغصان الصومال المُبعثرة

يستعرض الفيلم الذي أنتجته الوثائقية قصة أربعة أجيال من عائلة صومالية لاجئة هربت من الصومال خلال الحرب الأهلية، وتعيش الآن موزعة في أنحاء العالم سعيا في تحقيق أحلامهم الخاصة بالاستقرار.

7. “على أنقاض حلم”.. مأساة البشر والحجر

يروي الفيلم الذي أنتجته الوثائقية قصة بيوت السوريين المدمرة جراء قصف النظام السوري لها، وذلك عقابا لهم على ثورتهم من أجل الحرية والكرامة، فما الذي تعنيه خسارة البيت كمكان وفكرة بالنسبة للإنسان السوري وذكرياته؟

8. “جمهورية لجوء ستان”.. دولة من الوجع بحجم هولندا

يتناول الفيلم الذي أنتجته الوثائقية الطريقة التي تدير بها مفوضية اللاجئين المخيمات التي تؤوي أكثر من 16 مليون لاجئ في جميع أنحاء العالم، مما يخلق دولة افتراضية بحجم هولندا. فكيف تدير المفوضية هذه المخيمات وتدرب ممثليها، وكيف يمكنهم التعامل مع الاحتياجات العاجلة لآلاف اللاجئين الجدد الذين يصلون كل يوم؟ وقد جرى تصوير الفيلم في عدة مخيمات من جميع أنحاء العالم، في كينيا وتنزانيا والأردن ومقدونيا، وفي مكاتب المفوضية في فرنسا وإنجلترا وسويسرا.

9.  “جدران جديدة”.. لاجئات أوروبا الشرقية

يستعرض الفيلم الذي أنتجته الوثائقية قصص لاجئات هربن من الحروب والنزاعات والاضطهاد في بلدانهن إلى بلد مثل لهن الأمان والحياة، حيث تمثل أوكرانيا ومولدوفا وبيلاروسيا وجهات آمنة لكثير من اللاجئات الباحثات عن الأمن المفقود في بلدانهن، وتُعتبر نساء أفغانستان وروسيا والكونغو وأوزبكستان وإيران غالبية من قدموا إلى تلك الوجهات الجديدة، فهل تملك تلك الدول المضيفة ما يكفل لأولئك اللاّجئات ما يعينهن على البقاء؟

10. “كرة الحرب والسلام”.. أمل ينبثق من رماد حرب دارفور

يحكي الفيلم الذي أنتجته الوثائقية قصة صبية سودانيين جمعهم عشق كرة القدم، وذلك بعدما دفعتهم حرب دارفور السودانية نحو مخيمات اللجوء، فباتوا يضربون مثالا حيا على إرادة الحياة أملا في أن يستجيب القدر.

11. “فندق اللاجئين”.. من قدر الموت إلى قدر الحياة

يستعرض الفيلم الذي أنتجته الجزيرة الوثائقية قصة العديد من اللاجئين السوريين الذين هربوا من قدر الموت في سوريا إلى قدر الحيا في جمهورية إيرلندا شمال شرق المحيط الأطلسي، إلى أن حصل العديد منهم على حق اللجوء والعمل هناك.

يُذكر أن العديد من المؤسسات الدولية أطلقت حملة تضامن دولية بعدة لغات مع أكثر من 80 مليون لاجئ حول العالم عبر وسم يوم اللاجئ العالمي على منصات التواصل الاجتماعي.