الثورة السورية في ذكراها.. أفلام الحنين والمنفى

في 15 مارس/آذار عام 2011 بدأت الثورة السورية بحراك شعبي جماهيري مُطالِب بالحرية والكرامة، حيث تخطّى عدد اللاجئين السوريين 12 مليون لاجئ موزّع في أنحاء مختلفة من العالم.

وهنا، تستعرض الجزيرة الوثائقية بعض الأفلام والمقالات التي وثّقت الثورة السورية وتفاصيل الوجع السوري، وحكايا مُدنه المدمرة وهموم لاجئيه، حيث الفقد والحرمان والمنفى.

“إلى سما”.. ليس من رأى الثورة في حلب كمن سمع (اضغط هنا)

يحكي الفيلم قصة امرأة سورية صورت نفسها لمدة خمس سنوات، حيث كانت تعيش في حلب تحت القصف الروسي وأثناء محاصرة قوات النظام السوري للمدينة، مرورا بزواجها وإنجابها لطفلتها سما التي عاشت مع أمها عامها الأول تحت القصف. حيث يغطي الفيلم مراحل صعبة من تاريخ الثورة السورية في مدينة حلب، بدءا من المظاهرات الجامعية التي شاركت فيها المخرجة مع زملائها، مرورا بكل الفظائع واللحظات الإنسانية الصعبة التي عاشتها المدينة، خصوصا المستشفيات التي كانت محط اهتمام كاميرا الفيلم.

“جهاد في هوليود”.. كفاح سوري هارب من جحيم بلاده (اضغط هنا)

يروي الفيلم قصة الوجه السينمائي العربي والنجم السوري السابق “جهاد عبدو”، والذي اضطر للهجرة من سوريا إلى لوس أنجلوس بسبب مواقفه السياسية، وذلك بعد اندلاع الحرب في سوريا. حيث مرّ جهاد بأوقات صعبة جعلته يُغير اسمه إلى “جاي”، وكان عليه أن يعمل في وظائف صغيرة من توصيل البيتزا والعمل مع أوبر كوسائل لأجل البقاء، بعد أن انهارت حياته المهنية.

“فندق اللاجئين”.. ملاذ اللاجئين السوريين في إيرلندا(اضغط هنا)

يروي الفيلم قصة ثمانين لاجئا سوريا يصلون إلى فندق فخم في بلدة صغيرة في مقاطعة روسكومون في إيرلندا، حيث سيكون الفندق منزلهم أثناء معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم، يلتقي الفيلم بإحدى العائلات، ويُطلعنا على الاستقبال الذي يتلقونه من سكان بلدة بالاغاديرين الإيرلندية.

“لسّه عم تسجل”.. عن فعل الكاميرا في زمن الحرب السورية (اضغط هنا)

يُعتبر هذا الوثائقي من بين أكثر الأفلام التي تناولت الصراع السوري، ومن بين أكثرها عملا على نقل ما جرى خلال الأعوام الأولى من الحراك الشعبي في منطقتي دوما والغوطة الشرقية القريبتين من العاصمة دمشق، حيث عاش مخرجا الفيلم غياث أيوب وسعيد البطل هناك، ووثقا الفترة بين الأعوام (2011-2015).

“كوما”.. الحرب السورية من غير دماء (اضغط هنا)

يروي الفيلم قصة أجيال نسائية ثلاثة؛ الجدّة والأم والحفيدة، حيث تنتقل القصص المروية بين الماضي والحاضر، ومَن لم يزل على قيد الحياة ومَن مات ومن سيعيش، ويغوص الفيلم أيضا في تفاصيل حياتهن المتداخلة ضمن منزل واحد، حيث يتعايشن بعذاب الحياة وبأفضل الأحوال، ويتحدثن عن الألم وقسوة الحرب وأزواجهن وأحلامهن.

“العودة إلى حمص”.. من أجل حياة حُرّة (اضغط هنا)

يعالج الفيلم تطور الأزمة التي بدأت باحتجاجات سلمية مناهضة للنظام منتصف شهر مارس/آذار 2011، والتي تحولت بعد أشهر إلى نزاع دامٍ أودى بحياة مئات الآلاف من المواطنين العُزّل. وحمص هي المدينة التي لُقّبت بعاصمة الثورة، وذلك لقوة المظاهرات والحراكات السلمية فيها، وهي المدينة التي تجمع الكثير من الناشطين والثوار البارزين مثل عبد الباسط الساروت وأسامة الهبالي.

“مجانين حَلَب”.. مشفى وحيد يحكي قصة دمار مدينة سورية (اضغط هنا)

تُسجّل المخرجة لينا سنجاب يوميات مدير “مشفى القدس” الطبيب حمزة الخطيب، وما شهدته مدينة حلب من دمار عام 2016. حيث يواكب الوثائقي السوري اللحظات الأخيرة التي شهدت استسلام المدينة بعد أن تهدمت كل دفاعاتها، وتواطأت قوى كبرى على إنهاء حريتها التي كسبتها بعد طول صمود.

 “هذا بيتُنا”.. قصة لاجئ سوري في أمريكا (اضغط هنا)

يرصد الوثائقي الأمريكي حياة متنازعة لعوائل سورية وصلت إلى الولايات المتحدة ومع ذلك لم تشعر بالاستقرار التام، وذلك بفعل القرارات التي أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأيضا بسبب الحنين إلى ماضٍ ما زال حاضرا في وجدانهم.

“فوضى”.. أرواح سورية بين المنفى والاغتراب (اضغط هنا)

يشتغل الفيلم على الجانب النفسي والروحي لنساء سوريات هاربات من نار الحرب، أو مكويات بها مباشرة، فماذا فعلت الحرب بأرواح النساء السوريات؟ وأيّ مرارات عشن خلالها لدرجة لم تتخلص منها حتى الهاربات من جحيمها؟ كلها أسئلة ملتاعة لأرواح تلاحقها الذكريات بعناد، ولا تنفكّ عن إيلامها أينما حلّت.

“أمينة”.. تفاصيل الوجع السوري في أول تجربة إخراج لأيمن زيدان (اضغط هنا)

يروي الممثل السوري أيمن زيدان حكاية “أمينة”؛ السيدة في العقد السادس من العمر، والتي ترتبط تفاصيل حياتها بالوجع الكبير الذي يحاصر الشعب السوري منذ سنوات. فهي مثال للأم السورية المضحية، والتي تعكس أحلامها حجم الوجع الذي يُلاحق الأم السورية.

سينما الثورة السورية.. منذ أول هتاف (اضغط هنا)

ربما تكون الثورة السورية من أكثر ثورات العالم التي تم توثيق أحداثها بالصورة، لدرجة أن العالم شاهد قتل المدنيين في بث حيّ مباشر، ومن أهم من قام بتوثيقها السينمائي الشاب باسل شحادة في فيلمه “شوارعنا احتفال الحرية”، حيث وّثق الثورة وقُتل فيها. كما وثّق المخرج السوري طلال ديركي الثورة في فيلمه “عودة إلى حمص”.

طفل أمام عمل غرافيتي يحمل اسم “إكس أوه” (XO) أنجزه فنانون شبان من ريف دمشق تضامناً مع الحملة العسكرية على مدينة حلب

الثورة السورية.. ثلاث سمات كرّست الذاكرة التوثيقية (اضغط هنا)

يستعرض التقرير محطات مهمة لثلاث من الأدوات البارزة التي وثّقت لمسيرة الثورة منذ بدايتها، حيث التنوع المدهش لأشكال من أدوات التعبير الفني والأدبي، والتي أسهمت وتسهم في تكريس الذاكرة التوثيقية لمختلف أحداث الثورة وإرهاصاتها وتحدياتها مجتمعة، وتلخّص خاماتها وإنتاجاتها حدثاً مفصلياً مثبتاً بالصوت والصورة، وبقراءات مختلفة تحتمل النقد والتحليل، لكنها تبقى ذاكرة شعب بدأ ملحمته بنقش “أجاك الدور يا دكتور”.

خمسة أفلام ينبغي أن تشاهدها.. جسّدت الثورة السوريّة (اضغط هنا)

يتناول أبرز خمسة أفلام تناولت الحديث عن الثورة السورية وهي “من أجل أخي”، و”درب الحرية”، و”الملك لا يموت”، و”جندي مجهول”، و”العودة إلى حمص”.

سينما الثورة السورية.. حروب الكاميرا وشروط الرقابة المحلية والدولية (اضغط هنا)

تستعرض المادة حال السينما السورية بعد اندلاعها عام 2011، فقد أصبحت الأحداث هناك صيدا ثمينا لصانعي الأفلام السوريين الذين انقسموا إلى فرقتين، الأولى يقودها من انخرطوا في الثورة وساندوها، فنزلوا إلى الميادين مسلحين بكاميراتهم وبمعدات متواضعة، أما الفرقة الثانية فهي من الشق الذي ساند بشار الأسد، وبقي تحت “سينما الدولة”، إلا أن الفريقين لا تزال كاميراتهم حتى اليوم بين رقيبين، رقيب محلي وآخر دولي.

“نحنا ولاد المخيم”.. يوميات الثورة السورية في مخيم اليرموك الفلسطيني (اضغط هنا)

يسجل الفيلم بدايات ويوميات ومآلات الثورة السورية ذاتها على حيوات أهل المخيمات الفلسطينية الكبيرة التي تقع على أطراف العاصمة السورية دمشق، وتحديدا مخيم اليرموك الفلسطيني.

“سوريا خلفيات الصراع”.. حروب متشابكة في جيوب الثورة السورية (اضغط هنا)

يعيد الفيلم الوثائقي المأساة السورية إلى واجهة إعلامية غابت عنها منذ القضاء على داعش، وما خلفه ذلك من إهمال متجدد لما يحدث هناك.

“سوريا الدولة المتوحشة”.. الكتاب الذي ألقى بصاحبه وراء الشمس(اضغط هنا)

يستعرض التقرير محطات كتاب “سوريا الدولة المتوحشة” لمؤلفه الباحث الفرنسي “ميشيل سورا” الذي لقي حتفه إعداما عام 1986، وبقي رفاته محتجزا لمدة عشرين عاما، ولم تشفع له جنسيته الفرنسية ولا عيونه الزرقاء ليدفن في باريس، لا لشيء إلا لأنه فضح نظام الأسد الدموي.