مهرجان كان الـ75.. جائزة إنتاج ولقاءات بالشراكة مع الجزيرة الوثائقية

شاركت قناة الجزيرة الوثائقية ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي بدورته الـ75 في مدينة كان الفرنسية، وذلك خلال الفترة ما بين 19-25 مايو/أيار الجاري، وجاءت هذه المشاركة ضمن شراكة جمعت الوثائقية بمهرجان كان، وتمثلت بكونها داعما رئيسيا في القسم الوثائقي (Cannes Docs) من سوق المهرجان.

كما قدمت الوثائقية جائزة إنتاج مشترك باسمها بقيمة 15 ألف دولار أمريكي في قسم “وثائقيات كان”، وذهبت لصالح فيلم “باي باي طبريا” (Bye Bye Tiberias) للمخرجة الفلسطينية الجزائرية لينا سويلم، وتحكي فيه عن رحلة والدتها الممثلة الفلسطينية هيام عباس قبل ثلاثين عاما إلى فرنسا، حيث غادرت مسقط رأسها بقرية دير حنا في الجليل سعيا وراء حلمها بالتمثيل، فالابنة المخرجة تغوص اليوم في عوالم أمها الجريئة، مُتناولة الأثر الذي تركته قريبات أمها في الجليل على حياة هذه الممثلة القديرة.

فيلم “باي باي طبريا” للمخرجة الفلسطينية الجزائرية لينا سويلم حصل على جائزة الجزيرة الوثائقية للإنتاج المشترك

وعرضت الوثائقية مشروعين قيد الإنتاج في قسم المشاريع البارزة ضمن ورشة تطوير المشاريع، وهما مشروع “أخي علي” (My Brother ALI) للمخرجة الإسبانية “باولا بالاثيوس”، ويحكي قصة اللاجئ علي الذي فرّ من الصومال بسبب الحرب هناك، وقبض عليه مرتين خلال محاولته عبور حدود الاتحاد الأوروبي، أما المشروع الثاني فهو “شمس الآخرين” (Don’t Let The Sun Go Up On Me) للمخرجة المغربية أسماء المدير، وتحكي فيه قصة حبيب، وهو الأب الذي اكتشف مرض ابنته فاطمة الزهراء من خلال شغفه بالسينما، فقد اضطر بعد مرضها إلى تغيير حياته والتكيف معها.

وشارك وفد الوثائقية المكون من مدير الإنتاج جمال دلال والمنتجين محمد رفعت ومهدي بكار في عدد من اللقاءات مع منتجين مستقلين ومؤسسات سمعية بصرية مُشاركة في مهرجان كان، كما اختير المنتج محمد رفعت كعضو في لجنة التحكيم الخاصة بالوثائقيات قيد الإنتاج، وهي اللجنة التي اختارت المشاريع الفائزة.

مدير قسم الإنتاج في قناة الجزيرة الوثائقية جمال دلالي رفقة المنتج محمد رفعت خلال تقديمهما جائزة الجزيرة الوثائقية في كان

ومن الجدير بالذكر أن مهرجان كان السينمائي معروف بكونه قبلة المهتمين بصناعة السينما حول العالم، وخاصة السينما المستقلة أو ما يعرف بسينما المؤلف. وقد ظل الفيلم الروائي تاريخيا مهيمنا على أقسام المهرجان الرئيسية، وخاصة فئات المسابقة الرسمية للأفلام وسوق الأفلام مع حضور باهت للفيلم الوثائقي.

لكن خلال السنوات الأخيرة الماضية، ومع زيادة الحضور الوثائقي المهرجانات العالمية، تصاعدت الأصوات المطالبة بحضور أكبر للفيلم الوثائقي وصُنّاعه في المهرجان، وهو أمر بدأ يؤتي ثماره بقرار المهرجان عام 2019 تخصيص قسم للمشاريع الوثائقية بعنوان “وثائقيات كان” (Cannes Docs)، وذلك تحت مظلة سوق المهرجان.