نكسة يونيو/حزيران 1967.. هزيمة يدفع العرب ثمنها حتى اليوم

يوافق اليوم الخامس من يونيو/حزيران، الذكرى الـ55 للـ”نكسة” أو ما يسمى بحرب الأيام الستة، والتي شنت فيها إسرائيل حربا على ثلاث دول عربية هي مصر والأردن وسوريا أسفرت عن احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وسيناء والجولان.

في منتصف مايو/أيار 1967 أعلنت مصر إغلاق مضيق “تيران” في وجه الملاحة الإسرائيلية، فاعتبرت إسرائيل ذلك بمثابة إعلان حرب وبدأت تعد للحرب على دول الطوق الثلاث مصر والأردن وسوريا، ونفذت خطتها صباح الخامس من يونيو/حزيران

 

كان الهجوم مباغتا ولم تصمد الجيوش العربية طويلا، فدمرت إسرائيل 25 مطارا حربيا في مصر، وقصفت عدة مطارات أردنية وسورية، وذكرت المصادر الإسرائيلية أن 416 مقاتلة عربية دُمرت، بينما خسرت إسرائيل 26 طائرة فقط

 

 

في مصر كانت الهزيمة ثقيلة؛ فسقطت العريش، وتمكن الإسرائيليون من الاستيلاء على قطاع غزة الذي كان يخضع آنذاك للسيادة المصرية، واحتلت القوات الإسرائيلية سيناء كلها

 

 

بعد الخسارة الفادحة أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تنحيه، فخرجت مظاهرات شعبية تطالب بعودته، فوافق عبد الناصر على ذلك وعاد إلى الحكم

 

 

بعد أن قضت إسرائيل على القوات الجوية المصرية، توجهت إلى مطارات الجبهة الأردنية فقامت بتدمير طائراتها وأصبحت المملكة بدون قوات جوية، كما سيطرت إسرائيل تماما على الضفة الغربية والقدس الشرقية التي كانت تحت السيادة الأردنية

 

 

في سوريا، اخترقت القوات الإسرائيلية الدفاعات السورية شمال هضبة الجولان وسيطرت عليها ووصلت إلى القنيطرة، فاضطرت سوريا إلى قبول وقف إطلاق النار في اليوم السادس من الحرب

 

 

توقفت الحرب مساء يوم 10 يونيو/حزيران، وصدر قرار من مجلس الأمن يوم 11 ينص على إدانة أي تحرك للقوات بعد توقف الحرب

 

 

أجبرت تلك الهزيمة قرابة نصف مليون عربي من سكان الضفة وغزة والجولان والمدن الواقعة على طول قناة السويس على الهجرة، وخلقت مشكلة لاجئين فلسطينيين جديدة

 

 

أضافت النكسة لإسرائيل نحو ثلاثة أضعاف ونصف ضعف مساحتها إذ أصبح مجموع ما تسيطر عليه 70 ألف كيلومتر مربع