كرة القدم المغربية.. ليست مجرد لعبة

منذ أن خضعت المغرب للاحتلال الفرنسي عام 1912 بعد توقيع معاهدة الحماية الفرنسية عليها، كان نشاط كرة القدم تحت إشراف الجامعة الفرنسية لكرة القدم، ولم يُسمح للمغاربة بالمشاركة إلا بعد سنوات طويلة وتحت شروط ووصاية، إلى أن حصلت المغرب على الاستقلال. تعرّف على تاريخ مقاومة كرة القدم في المغرب.

 

قاوم المغاربة الاستعمار بشتى الطرق، وبالتوازي مع المقاومة المسلحة بدأت المقاومة الرياضية بتأسيس نواد رياضية غير التي أسسها الاحتلال بعدما اقتصرت اللعبة على المستعمر لسنوات طويلة.

 

تأسس “الاتحاد الرباطي السلوي” عام 1932 كأول ناد وطني، واستمر حتى أُغلق عام 1944 بعد مشاركة أعضائه في العمليات الفدائية واستخدامه مستودعا لتخزين الأسلحة.

 

عام 1939 أسس محمد وعبد اللطيف بنجلون فريق “الوداد البيضاوي” الذي كان من أغلبية مغربية، والتف حوله المغاربة وأطلقوا عليه “فريق الأمة”، وأصبح الممثل الرسمي للمغرب في ميادين كرة القدم.

 

ساهم تأسيس فريق الوداد في فتح الطريق أمام باقي الأندية المغربية، فشهد النصف الثاني من الأربعينيات تأسيس عدة أندية مثل الرجاء البيضاوي والفتح الرباطي والمغرب الفاسي.

 

جاء عام 1946 حاملا أول مسمار في نعش الوصاية الفرنسية على اللعبة عندما قام “محمد اليزيدي” و”عبد السلام بناني” بتأسيس “العصبة الحرة لكرة القدم” التي أصبحت ندا للبطولات الفرنسية، كما أعلنا إقامة كأس العرش الذي تتنافس فيه الفرق المغربية فقط.

 

لم تكن الأندية المغربية في منأى عن التطورات السياسية، فصادف انطلاق مفاوضات “إكس ليبان” عام 1955 بين المغاربة والفرنسيين من أجل استقلال المغرب؛ انطلاق البطولة المغربية التي رفض اللاعبون المشاركة فيها مطالبين باستقلال المغرب، إلى أن حصلت المغرب على الاستقلال عام 1956.